الأحد، 30 أغسطس 2009

للحفاظ على أغلى ما لديكم ( عيونكم )


الفيتامينات الأساسية لصحة العين تشمل فيتامين أ، هـ ، ج ،ب2 ، اللوتين ،ب1 و ب12 . فيتامين أ (A ): يعتبر فيتامين أ من أهم الفيتامينات بالنسبة للعين.وظائفه: 1/ Rhodopsin وهي عبارة عن صبغة أُرجوانية توجد في المستقبلات الضوئية لشبكية العين يطلق عليها اسم Rods ، تتكون هذه الصبغة نتيجة لإتحاد بروتين يسمى Opsin مع فيتامين أ. تكمن أهمية هذه الصبغة في كونها تسمح للعين بالتكيف أثناء الظلام (dark adaptation ) لذا فإن أي نقص في هذا الفيتامين سيؤثر سلباً على عملية التكيف هذه وتبعاً لذلك ستتأثر الرؤية في الضوء الخافت.2/ المحافظة على سلامة الأنسجة المبطنة للأجزاء السطحية من الجسم (epithelial tissues)، وتشكل هذه الأنسجة إحدى طبقات قرنية العين. 3/ بما أن فيتامين أ يعتبر من مضادات الأكسدة فإنه يعمل على تقليل حدوث الماء الأبيض(cataract) في عدسة العين وخاصةً في كبار السن، وذلك لأن الماء الأبيض يحدث نتيجة عمليات الأكسدة داخل العدسة والتي تسبب في فقد العدسة لشفافيتها.نقصه:1/ عدم المقدرة على الرؤية في الضوء الخافت وهو ما يعرف بالعشى الليلي (night blindness). 2/ جفاف وتقرحات في القرنية تؤدي في النهاية إلى العمى (xerophthalmia).3/ ظهور أنسجة بيضاء متجمعة في جزء من الملتحمة (conjunctiva ) وهي ناتجة عن تليف في خلايا الأنسجة السطحية وتسمى بـ Bitot's spots ، وهذه الأنسجة البيضاء عادةً ماتظهر على ملتحمة الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين أ4/ تضعف القرنية وتصبح رقيقة تتبعها تقرحات مما يؤدي في النهاية إلى تلف القرنية بالكامل، كما يرافق ذلك إلتهابات متكررة ومركبة جميعها تنتهي بالعمى.مصادره: v يوجد فيتامين أ فقط في المصادر الحيوانية مثل البيض، الكبد، اللحوم ومنتجات الألبان (السمن، الزبدة،اللبن،الحليب،الجبن ).v تحتوي بعض الأنسجة النباتية على طلائع فيتامين أ(Provitamin ) يطلق عليها الكاروتينات (Carotenes) ؛ وتعتبر بيتا كاروتين (β-carotene ) من أكثر الكاروتينات فعالية في إعطاء فيتامين أ وتوجد في أغلب الفواكه، الخضروات الورقية الخضراء والفاكهة الصفراء مثل المشمش والجزر.فيتامين هـ ( E):تكمن أهمية فيتامين هـ كونه يحمي جميع الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون من التأكسد وذلك بمنعها من الإتحاد مع الأكسجين الذي يؤدي لفقدها فعاليتها. لأن هذا الفيتامين مضاد للأكسدة فإن الأشكال المُصنعة كيميائياً منه تستخدم للتقليل من حدوث الماء الأبيض. مصادره: v غالباً ما تحتوي معظم الأغذية على فيتامين هـ ويعتبر زيت بذرة القطن، المارجرين (السمن النباتي المُصنع) و زيت الفول السوداني مصادر جيدة لهذا الفيتامين.v يوجد فيتامين هـ أيضاً في الذرة، البندق، الزيتون، زيوت الخضروات والخضروات الورقية الخضراء.فيتامين ج (C ): إن مستوى فيتامين ج في العين يقل مع التقدم في العمر؛ ولكن التزود من الطعام الغني بهذا الفيتامين يحد من هذا النقص، أيضاً فيتامين ج شأنه كشأن فيتامين أ وهـ فهو يعمل على التقليل من حدوث الماء الأبيض كونه عاملاً مضاداً للأكسدة. والجدير بالذكر أن فعالية فيتامين ج تبلغ أقصاها عند إتحاده مع فيتامين هـ .مصادره:يعتبر البرتقال والليمون بأنواعه مصادر ممتازة لفيتامين ج ، كذلك الطماطم، الفراولة والبطاطا البيضاء الحلوة. كما يعتبر الفلفل الأخضر، الكرنب، البروكلي (القرنبيط أو الزهرة)، البازلاء، السبانخ و الخس مصادر جيدة لفيتامين ج.فيتامين ب۲ ( B2 ):يشارك فيتامين ب2 الإنزيمات في تركيب نوعين من مرافقات الإنزيمات وتساعد هذه المرافقات بدورها في عمليات الأكسدة والاختزال التي تحدث داخل الخلايا؛ أيضاً إطلاق الطاقة من الكربوهيدرات، البروتينات والدهون جميع هذه العمليات تحمي العين كما أنها قد تساعد على تقليل خطر الماء الأبيض.نقصه:. التهاب ملتحمة العين (conjunctivitis ) مع ظهور أوعية دموية حول القرنية (vascularization).. عتامه في عدسة العين (cataract).مصادره: الحليب والبيض.البقول والحبوب.اللحوم الخالية من الدهون والسمك.الخضروات الخضراء.اللوتين ( Lutine):يندرج اللوتين تحت قائمة الكاروتينات، وهو موجود بتركيز عالي في مركز الرؤية على الشبكية (macula ). وظيفتة:يعمل اللوتين على ترشيح الأطوال الموجية الضوئية الزرقاء والقادمة من الطيف الضوئي المرئي (الشمس). إن هذا الضوء الأزرق يُحدث تلفاً في خلايا الجسم وهذا ناتج عن كونه من المصادر المُنتجة للجذور الحُره داخل الجسم والتي تتسم بنشاطها التخريبي لأنسجة الجسم كما ذكرنا سالفاً. لهذا السبب فقد أثبتت الدراسات أن اللوتين قادر على التقليل من تطور مرض اعتلال مركز الإبصار المرتبط بتقدم العمر age-related macular degeneration، وهو مرض عادةً ما يصاب به الأشخاص من عمر 50 سنه فما فوق وهو يتميز بكونه مرض مزمن يمر بمراحل متعددة تحدث خلالها تغيرات مختلفة لمركز الرؤية تنتهي بالعمى.من الممكن اعتبار اللوتين أكثر فائدة وتأثير في التقليل من خطر الماء الأبيض من البيتا كاروتين (β-carotene) وذلك لكون اللوتين موجود أصلاً في عدسة العين بينما البيتا كاروتين غير موجود ضمن مكونات العدسة.فيتامين ب1 وب12 (B1 & B12):يُعد فيتامين ب1 (الثيامين) وفيتامين ب12 من الفيتامينات الضرورية لسلامة الجهاز العصبي بالإضافة إلى أن فيتامين ب12 مهم في تكوين كريات الدم الحمراء، يوجد لهذين الفيتامينين وظائف أخرى ولكن ما سبق ذكره هو الذي يهمنا في هذا الطرح.فيتامين ب1 (الثيامين):يؤدي نقص فيتامين ب1 إلى مرض البري بري ومن أعراض هذا المرض حدوث رأرأة (nystagmus) في العين وهي من الأعراض العصبية المبكرة الدالة على المرض ويصاحب هذه الرأرأة إعتلالات في أجزاء أخرى من الجسم.فيتامين ب1 والكحول:يُعرض الأشخاص مُدمني الكحول أجسامهم لنقص كبير في فيتامين ب1 وذلك لأن الكحول تعمل على تثبيط امتصاص وتخزين هذا الفيتامين بشكل جيد في الجسم مما يعرض هؤلاء الأشخاص للإصابة بـWernicke-Korsakoff syndrome هذه المتلازمة تسبب للعين: 7 رأرأة nystagmus7 شلل في العضلات الجانبية المستقيمة ( (lateral rectus muscles ) لكلا العينين.7 شلل في الحركات التوافقية ( conjugate movements) للعينين.7 ثبات حركة البؤبؤ (fixed pupil ).7 تورم القرص البصري( papilloedema ) هذا التورم نادر الحدوث.كسل العين الغذائي (nutritional amblyopia):يحدث هذا المرض في البلدان التي يفتقر غذاؤها لفيتامين ب1 وب12 ويتميز هذا المرض بضعف شديد في مركز الرؤية يصل معه النظر إلى أقل من 60/6 في كلا العينين مع وجود بقعة سوداء في المجال البصري المركزي (central scotoma) بالإضافة إلى ضمور في العصب البصري مع نقص في القدرة على تمييز الألوان. وتجدرالإشارة إلى أن التدخين يمنع من تحسن حالة المصابين بهذا المرض كونه يعمل على تثبيط إمتصاصهما خلال أنسجة الجسممصادرهما:يوجد فيتامين ب1 في الحبوب الكاملة غير المقشرة خاصةً الأرز كذلك يمكن الحصول علية من اللحوم ، الأسماك، البقول، الفول السوداني، الحلبة، النعناع والبقدونس. أما فيتامين ب12 فيوجد في اللحوم، البيض، الحليب ومشتقاته. لذا قد يعاني النباتيون( الذين يعتمدون علىالخضروات والأغذية النباتية كغذاء لهم) من نقص في فيتامين ب12 وذلك لافتقارالنباتات بهذا الفيتامين. أخيراً رغم أن عوز الجسم إلى الفيتامينات قد يسبب أمراضاً خطيرة إلا أن المبالغة في تناولها قد يؤدي إلى أمراضاً أخطر تهدد حياة الإنسان يحتاج الجسم إلى إمداده بالفيتامينات بكميات قليلة جداً عكس حاجته إلى الكربوهيدرات، البروتينات والدهون. من نعم الله علينا أن أودع هذه الفيتامينات في معظم ما خلق من غذاء لذا قلما نجد هذه الأمراض منتشرة إلا في البلدان الفقيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق