أكد باحثون أن البيئة الطبيعية والمناظر الجميلة، من أراض وأنهار, قد تساعد فى تهدئة الأطفال، وحمايتهم من التوتر والضغوط المتزايدة فى حياة المدينة. وتوصل علماء النفس والبيئة , إلى أن الطبيعة، سواء فى المنزل أو حوله, قد تساعد فى حماية نفسيات الأطفال المقيمين فى المدن. وقام هؤلاء العلماء بتحديد المظاهر الطبيعية فى منازل 337 طفلا وحولها فى المدن, تراوحت أعمارهم بين 8 و10 أعوام, مثل عدد النباتات الحية الموجودة داخل المنزل، والمناظر الطبيعية، التى يمكن رؤيتها عبر النوافذ, وطبيعة المنطقة المحيطة بالمنزل، إذا ما كانت مزروعة أو ملوثة أو إسمنتية, ثم قياس مستويات التوتر فى حياة الأطفال وسلوكياتهم ونفسياتهم، مع الأخذ فى الاعتبار الحالة الاقتصادية والاجتماعية والدخل المادى للأسرة. وسجل الباحثون فى مجلة (السلوك والبيئة) أن أحداث الحياة الموترة والضاغطة، لا تسبب اضطرابات نفسية عند الأطفال، الذين يعيشون فى مناطق ذات مناظر جميلة وطبيعة خلابة, مقارنة بمن يعيشون بين البنايات، ولا يتوافر لهم مثل هذه الطبيعة.ويعتقد الباحثون أن هذا الأثر يرجع لقوة الطبيعة فى تجديد قدرة الأطفال على التركيز والانتباه, موضحين أن المساحات الخضراء، والمناظر الطبيعية الجميلة، تنشط مراكز التنبه عند الأطفال، وتساعدهم على التفكير بصورة أكثر وضوحا ونقاوة، والتأقلم بصورة أفضل مع موترات الحياة, وتعزز التفاعلات الاجتماعية الضرورية لتعامل الأطفال مع التوتر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق